من هم أغنى أثرياء العالم في 2020؟ لم تمر سوى أيام قليلة على العام الجديد، ولكننا نمتلك إجابة عن هذا السؤال بالاستعانة بالقائمة المحدثة يوميًّا لأغنى أثرياء العالم التي يوفرها موقع «بلومبرج». وبحسب بيانات الموقع التي تعود للسابع من يناير (كانون الثاني) 2020؛ فقد حافظ جيف بيزوس على صدارته للقائمة مع وجود ثمانية أمريكيين، علاوة على فرنسي وإسباني، وكان من اللافت ظهور امرأة في القائمة ساعدها الحظ في تضخم ثروتها!
1- جيف بيزوس.. خسر 35 مليار دولار وما يزال في الصدارة
العمر: 55 عامًا.
صافي الثروة: 118 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: التكنولوجيا.
مصدر الثروة: عصامي، «أمازون»
حافظ جيف بيزوس على تصدره لقائمة أغنى الأشخاص في العالم لعام 2020، للعام الثاني على التوالي، بصافي ثروة يبلغ 118 مليار دولار، ولم يؤثر في مركزه حادث اجتماعي كبير له، يتمثل في إعلانه انفصاله عن زوجته ماكينزي بعد 25 سنة زواج جمعت بينهما، بعدما توصلا إلى اتفاق انفصال في الرابع من أبريل (نيسان) 2019، يقضي بأن يدفع بيزوس لها 35 مليار دولار، وتحتفظ ماكينزي بنسبة أسهمها في شركة «أمازون» البالغة 4%. وتُعد هذه التسوية هي الأعلى في التاريخ منذ انفصال تاجر التحف أليك ويلدرستاين عن زوجته السابقة عام 1999، دافعًا لها 3.8 مليار دولار.
كان بيزوس منذ صغره شغوفًا بالعلوم والتكنولوجيا، وحصل على جائزة علمية من جامعة «فلوريدا» عام 1982، وعمل بيزوس في مجال علوم الكمبيوتر والتمويل في «وول ستريت»، قبل أن يؤسس «أمازون» عام 1994 بفكرة بسيطة تعتمد على شراء الكتب عن طريق الإنترنت، واستمر المشروع في التطور، حتى أصبحت «أمازون» الآن توفر كل ما قد يحتاجه المستهلك من سلع عبر الإنترنت «من الألف إلى الياء» أو «من A إلى Z»، مثلما يُشير شعار الشركة.
وتباهى بيزوس بـ«أمازون» في اجتماع المساهمين عام 2016، عندما أعلن أن الشركة أصبحت أسرع من أي وقت مضى، ووصلت المبيعات السنوية إلى 100 مليار دولار في عام 2015، ذلك العام الذي لم يكن فارقًا فقط لـ«أمازون»، وإنما أيضًا كان عامًا مميزًا لشركة «بلو أوريجين» للطيران والفضاء التي أسسها بيزوس، وتستهدف تلك الشركة تطوير صواريخ الفضاء، وجعلها أكثر قابلية لإعادة الاستخدام؛ إذ أطلقت الشركة أول مركبة فضائية لها في ذلك العام.
ولم تتوقف اهتمامات بيزوس على التكنولوجيا والفضاء فقط، وإنما امتدت أيضًا للصحافة والطاقة النظيفة، ليشتري بربع مليار دولار في 2013، صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، التي تُعد واحدة من أكبر الصحف في أمريكا والعالم، والتي برزت تغطيتها في قضية مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، وشارك بيزوس جيتس وآخرون في شركة «بريك ثرو إنيرجي إنفستمنت»، التي تستهدف الاستثمار في أشكال جديدة للطاقة النظيفة.
بيزوس يشارك في إحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل خاشقجي
ويمتلك بيزوس الآن نحو 16% من شركة «أمازون»، التي استحوذت في مارس (آذار) 2017 على «سوق دوت كوم»؛ أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، وفي عام 2018، بلغت عائدات «أمازون» 233 مليار دولار، وهي عائدات ضخمة كانت فارقة لبيزوس، جعلته يتصدر قائمة أغنى الشخصيات في العالم لآخر ثلاث سنوات، متفوقًا على بيل جيتس الذي سيطر على قمة تلك القائمة لفترة تعدّت 10 سنوات.
2- بيل جيتس.. «الأهم أن تُصغي إلى دروس الفشل»
العمر: 64 عامًا.
صافي الثروة: 113 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: التكنولوجيا.
مصدر الثروة: عصامي، «مايكروسوفت».
جاء بيل جيتس ثانيًا في قائمة أغنى رجال العالم عام 2020، بصافي ثروة يبلغ 113 مليار دولار، وهو مركز لم يعتد عليه جيتس كثيرًا؛ إذا حافظ الرجل على صدارته لأثرياء العالم لـ12 سنة خلال العقدين الأخيرين، وهي الأعوام من 2001 وحتى 2007، و2009، ومنذ 2014 وحتى 2017.
عندما بلغ جيتس سن العشرين؛ أسس مع صديقه بول ألين شركة «مايكروسوفت» عام 1975، والتي أصبحت في ما بعد أكبر شركة برمجيات كمبيوتر في العالم، وشغل جيتس في «مايكروسوفت» مناصب الرئيس والمدير التنفيذي، وكبير مهندسي البرمجيات، وكان أكبر فرد مساهم في الشركة حتى مايو (أيار) 2014.
وظل جيتس مديرًا تنفيذيًّا للشركة حتى عام 2000، وفي يونيو (حزيران) 2006 أعلن جيتس أنه سينتقل من العمل بدوام كامل في «مايكروسوفت» لعمل جزئي بالشركة التي أسسها، وأنه سيعمل بدوام كامل في مؤسسة «بيل وميليندا جيتس الخيرية»، التي أسسها مع زوجته وحملت اسميهما، وتعمل على مكافحة الفقر والمرض في دول العالم النامي. وحتى الآن تبرع جيتس بقيمة 35.8 مليار دولار من أسهم «مايكروسوفت» لمؤسسة «بيل وميليندا جيتس».
ويمتلك جيتس 2.3% من شركة «مايكروسوفت» التي أسسها، وهو ما يمثل 13% من ثروته، بالإضافة إلى نحو 1% من أسهم شركة «ريموند» التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرًّا لها، وتبني هوائيات تساعد الأقمار الصناعية على الاتصال مع أي جسم متحرك.
ويدير جيتس بقية ثروته الضخمة، من خلال شركة «كاسكاد» للاستثمار التي تتحكم في حصص الشركات المتداولة في البورصة في العالم، بما فيها السكك الحديدية الوطنية الكندية، وفي ديسمبر (كانون الأول) 2016، أعلن جيتس إنشاء شركة «بريك ثرو إنيرجي إنفستمنت» بمليار دولار بمشاركة 20 آخرين، للاستثمار في أشكال جديدة للطاقة النظيفة.
3- برنار أرنو.. أغنى رجل في أوروبا
العمر: 70 عامًا.
صافي الثروة: 106 مليار دولار.
البلد: فرنسا.
الصناعة: صناعات استهلاكية.
مصدر الثروة: عصامي، «LVMH»
يأتي الفرنسي برنار أرنو ثالثًا في قائمة أغنى أثرياء العالم لعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 106 مليار دولار، ويُعد أرنو أغنى رجل في أوروبا، وهو أحد صانعي الذوق في العالم؛ إذ يُشرف أرنو على إمبراطورية ضخمة تضم 70 علامة تجارية من بينها «دوم بيريجنون وبولجاري» و«لويس فيتون» و«سيفورا» و«تاج هيور»، ذلك بالإضافة إلى ما يقرب من 3900 متجر بيع بالتجزئة، تأتي تحت مظلة «إل في إم إتش» اختصار «لمويت هينيسي لويس فيتون (LVMH)»، تلك الشركة التي يعمل أرنو مديرًا تنفيذيًّا لها منذ عام 1989.
وتعد تلك الشركة أكبر صانع للمنتجات الفاخرة في العالم، وحققت إيرادات قياسية في عام 2018، بلغت 46.8 مليار يورو (وهو ما يُعادل نحو 55.3 مليار دولار)، ويمتلك أرنو حصصًا بمليارات الدولارات أيضًا، في سلاسل «كارفور» و«هيرميس».
ويهتم أرنو أيضًا بالثقافة والفن، فهو صاحب فكرة متحف «مؤسسة لوي فيتون»، الذي صممه المعماري الكبير فرانك جيهري، وتبلغ قيمته 135 مليون دولار، ويقع في العاصمة الفرنسية باريس، وافتُتِح في أكتوبر (تشرين الأول) 2014، وقد عمل أرنو مع مدينة باريس على إنشاء مؤسسة ثقافية تُكرس جهودها للفنانين والعروض الحية.
4- وارن بافيت.. «حكيم أوماها» الذي بدأ الاستثمار مبكرًا جدًّا
العمر: 89 عامًا.
صافي الثروة: 89.4 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: الاستثمارات المتنوعة.
مصدر الثروة: عصامي، «بيركشاير هاثاواي».
يأتي الأمريكي وارن بافيت رابعًا في قائمة أغنى أثرياء العالم لعام 2020، بصافي ثروة يوازي تقريبًا عمره يبلغ 89.4 مليار دولار، ومنذ عام 2000، وصل بافيت إلى قمة مجده في عام 2008، عندما تصدر قائمة أغنى أثرياء العالم.
وُلد بافيت في مدينة أوماها، ويُعرف بـ«حكيم أوماها»، وهو واحد من أنجح المستثمرين على مر التاريخ، بدأ مشواره الاستثماري مبكرًا جدًّا؛ إذ اشترى أول سهم له عندما كان طفلًا يبلغ من العمر 11 سنة، وبوصوله إلى سن 13 سنة دفع أول ضريبة مالية له في حياته، وعند وصول بافيت لسن الجامعة لم تقبله جامعة «هارفارد» للأعمال، فالتحق بكلية كولومبيا للأعمال، حيث تتلمذ على يد بنيامين جراهام. ويرى أن كتاب جراهام الذي يحمل اسم «المستثمر الذكي» يمثل أفضل استثمار له في حياته، بعدما اشتراه عام 1949.
وفي العام التالي لشراء الكتاب، عمل بافيت محللًا لأوراق المالية، وبعد 20 عامًا من شراء الكتاب، اشترى بافيت في عام 1969، شركة «بيركشاير هاثاواي» للغزل والنسيج، التي حولها لشركة قابضة تضم تحتها أكثر من 60 شركة لها استثمارات مربحة في مجالات مختلفة، ساعدت على تضخيم ثروته، ومن ضمن هذه الشركات: «كوكاكولا» و«أمريكا إكسربيس وولز فارجو»، و«جيكو»، و«دوراسيل»، و«ديري كوين»، و«جنرال موتورز»، و«فروت أو ذا لووم».
وفي أغسطس (آب) 2015، استحوذ بافيت الذي كان يعمل مديرًا تنفيذيًّا في «بيركشاير هاثاواي» على شركة «بريسجن كاستبارتس»، التي تعمل في صناعة معدات الطائرات وإنتاج الطاقة، بـ37.2 مليار دولار، في أكبر صفقة في تاريخه.
وبالإضافة إلى استثمارات بافيت الضخمة، يشارك الرجل في أنشطة خيرية، ويتبرع بشكل مستمر لمؤسسات خيرية، وقد تبرع عام واحد بـ28.5 مليار دولار لأهداف خيرية، وتبرع سلفًا بـ2.9 مليار دولار لمؤسسة «بيل ومليندا جيتس»، وهي المنظمة التي نالت أغلبية تبرعاته الخيرية لعام 2018، والتي بلغت 3.4 مليار دولار، وفي 2019، تبرع بافيت للمؤسسة نفسها بـ3.6 مليار دولار.
وفي عام 2010، أنشأ بافيت مع صديقه بيل جيتس مبادرة «ذا جيفينج بلديج» (أي التعهد بالعطاء)، مطالبًا المليارديرات بالتبرع بأجزاء من ثرواتهم لأعمال خيرية، وبعد مشوار طويل لبناء السمعة والثروة، يحكي بافيت عن قواعد نجاح الاستثمار، ويقول: «السُمعة تُبنى في 20 سنة وتُدمر في 5 دقائق»
5- مارك زوكربيرج.. المليارات ما تزال في جيبه رغم فضائح «فيسبوك»
العمر: 35 عامًا.
صافي الثروة: 81.1 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: التكنولوجيا.
مصدر الثروة: عصامي، «فيسبوك».
يأتي الأمريكي مارك زوكربيرج خامسًا في قائمة أغنى أثرياء العالم لعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 81.1 مليار دولار، عندما كان زوكربيرج في التاسعة عشرة من عمره، وما يزال يدرس في جامعة «هارفارد»، أطلق في عام 2004 موقع «فيسبوك» بنسخة بدائية مبسطة، كانت تهدف في البداية لتحسين التواصل الاجتماعي بين المنضمين للجامعة، قبل أن يصبح الآن أشهر موقع تواصل اجتماعي في العالم، ولدى الموقع أكثر من ملياري مستخدم شهريًّا، بإيرادات وصلت إلى 41 مليار دولار في عام 2017، وخلال دقيقة واحدة فقط يُنشر على «فيسبوك» 3.3 مليون منشور.
وقبل أن يصل زوكربيرج بـ«فيسبوك» الذي أسسه، ويعمل الآن مديرًا تنفيذيًّا له، إلى تلك المكانة العالمية والشهرة الواسعة، جازف مارك في أكثر من مرحلة، إذ اضطر إلى الانقطاع عن الدراسة في «هارفارد» ليعمل بـ«فيسبوك» في 2004، قبل أن يأخذ شهادة التخرج بعد ذلك الانقطاع بنحو 13 عامًا في 2017.
وفي عام 2006، رفض مارك عرضًا من «ياهو» لشراء «فيسبوك» بمليار دولار وهو سعر كان مرتفعًا آنذاك للموقع المولود حديثًا، ولكن «فيسبوك» أصبح يُقدر حاليًا بنحو بـ275 مليار دولار، ويمتلك مارك 17% من أسهمه.
وبلغت إيرادات «فيسبوك» 56 مليار دولار في عام 2018، ذلك العام الذي اهتزّت فيه ثروة زوكربيرج، حتى وصلت في نهايته 49.4 مليار دولار، بفارق 30.6 مليار دولار عن ثروته الحالية، وقد يرجع هذا التراجع الضخم في الثروة في تلك الفترة إلى الفضائح المتوالية التي طالت «فيسبوك» خلال عام 2018، بشأن اختراق حسابات ملايين المستخدمين، واستخدام بعض بيانات المستخدمين لأغراض إعلانية ودعائية، استخدمت في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وعن نشاط زوكربيرج الخيري، فقد تبرع مارك في 2014، بـ25 مليون دولار، لمكافحة مرضى إيبولا، وتبرع سلفًا بـ100 مليون دولار من أسهم «فيسبوك» لتحسين نظام المدارس العامة في ولاية نيوجيرسي، ولكن بحسب تقرير كتبه أنيل داش المتخصص في الشأن الاقتصادي في موقع «ميديم» فإن ذلك التبرع كان «عديم التأثير والجدوى».
وفي 2015، واحتفالًا بمولودهما الجديد، تعهد مارك وزوجته بريسيلا تشان بالتبرع بـ99% من أسهم «فيسبوك»، والتي كانت تُقدر حينها بـ45 مليار دولار، خلال حياته، بهدف تطوير الإمكانات البشرية، وتعزيز المساواة.
ويتبرع زوكربيرج خلال مبادرته التي سماها بـ«مبادرة تشان زوكربيرج» لمنظمة ذات مسؤولية محدودة يمتلكها مارك وزوجته، والمنظمات من هذا النوع تهتم بشكل أساسي بالأنشطة الخيرية، ولكن ليس كل أنشطتها غير ربحية، وستشمل أنشطة هذه الشركة استثمارات وأنشطة أخرى سياسية من قبل أعمال التأثير والضغط السياسي، وهو ما كان محل انتقاد زوكربيرج، وربطه البعض بتخفيضات ضريبية سيحصل عليها نتيجة هذا التبرع.
6- أمانسيو أورتيجا.. الملياردير البسيط
العمر: 82 عامًا.
صافي الثروة: 75.6 مليار دولار.
البلد: إسبانيا.
الصناعة: البيع بالتجزئة.
مصدر الثروة: عصامي، «إنديتكس».
يأتي الإسباني أمانسيو أورتيجا سادسًا في قائمة أغنى أثرياء العالم لعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 75.6 مليار دولار بعد بداية متواضعة له؛ إذ ولد أورتيجا في أسرة بسيطة، واضطر إلى ترك المدرسة والعمل لتوفير احتياجات أسرته المعيشية، وبوصوله إلى سن 14 عامًا عمل أورتيجا صبيًّا في تسليم البضائع، ثم عمل بائعًا في محل ملابس حيث اكتسب الخبرة، وتولدت له فكرة شراء القماش وتصنيعه.
وفي عام 1963، أنشأ شركة عائلية لتصنيع المنسوجات مصحوبة بمحل صغير لبيع الأقمشة، وبعد 12 عامًا أسس مع زوجته السابقة روزاليا ميرا شركة «زارا» عام 1975، وخلال خمسة أعوام توسع في جميع أنحاء إسبانيا.
وأصبح أورتيجا الآن ثاني أغنى رجل في أوروبا بعد أرنو، وأغنى تاجر تجزئة في العالم، ويمتلك 59% من شركة «إنديتكس»، أكبر متاجر للملابس في العالم، وهي الشركة الأم لسلسلة متاجر «زارا»، ويمتلك أورتيجا «أرتيكسو»، والتي تدير أكثر من 7400 آلاف محل في العالم، بإيرادات بلغت 26.1 مليار يورو (ما يوازي 29.8 مليار دولار) في عام 2018. ويستثمر أورتيجا أيضًا في العقارات بالعديد من دول العالم تتضمن عقارات في برشلونة ولندن ونيويورك.
وتزيد الأرباح السنوية التي يحصل عليها أورتيجا من «زارا» عن 400 مليون دولار، وما يزال ذلك الرجل الذي بلغ من الكبر عتيًّا، متمسكًا بقيمة العمل، ويبدو أنه أيضًا يعيش بتواضع وبساطة، ولا يسعى كثيرًا إلى الشهرة؛ إذ يقول إنه عندما يمشي في الشارع لا يريد أن يعرفه أحد سوى عائلته وأصدقائه، والناس الذين يعمل معهم.
7- لاري بايج.. «افعل بعض الأشياء المجنونة في مجال عملك»
العمر: 46 عامًا.
صافي الثروة: 67 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: تكنولوجيا.
مصدر الثروة: عصامي، «جوجل».
يأتي الأمريكي لاري بايج سابعًا في قائمة أغنى أثرياء العالم 2020، بصافي ثروة يبلغ 67 مليار دولار، ويعمل بايج مديرًا تنفيذيًّا لشركة «ألفابت»، وهي الشركة الأم لـ«جوجل»، وقبل أكثر من 20 عامًا تحديدًا في عام 1998، أسس بايج مع سيرجي برين «جوجل»، أكبر محرك بحث في العالم، والذي دائمًا ما يتسيّد صدارة مواقع العالم وفقًا لترتيب «أليكسا»، وفي عام 2001، عمل بايج مديرًا تنفيذيًّا لـ«جوجل»، قبل أن يترأس قسم المنتجات، ثم عاد مجددًا لمنصب المدير التنفيذي لـ«جوجل» بعد 10 أعوام ، تحديدًا في عام 2011.
وتُدير «جوجل» تريليون عملية بحث سنويًّا بإيرادات بلغت 137 مليار دولار في 2018، وتوجد وحدات أخرى مرتبطة بالبحث مثل «جوجل إكس»، ويمول بايج شركتين ناشئتين لصناعة السيارات الطائرة، هما: «زيرو» و«كيتي هوك»، ويُعرف بايج بأنه مدافع عن الطاقة النظيفة، ويستخدم خلايا الوقود والطاقة الحرارية الأرضية في عقارات «بالو ألتو» التي يمتلكها.
8- سيرجي برين.. رئيس الشركة الأم لـ«جوجل»
العمر: 46 عامًا.
صافي الثروة: 65 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: التكنولوجيا.
مصدر الثروة: عصامي، «جوجل»
يأتي الأمريكي سيرجي برين ثامنًا في قائمة أغنى أثرياء العالم للعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 65 مليار دولار، يمكنه من شراء ما يعادل 39.4 مليون أوقية من الذهب، أو شراء 835 مليون برميل نفط خام، وتعادل ثروة برين 1.02% من إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم.
ويرتبط ذكر برين بـلاري بايج؛ فبرين هو رئيس شركة «ألفابت» التي يعمل بايج مديرًا تنفيذيًّا لها، وهي الشركة الأم لـ«جوجل»، وقبل أكثر من 20 عامًا، وتحديدًا في عام 1998، أسس برين مع بايج شركة «جوجل»، التي تعد أكبر محرك بحث في العالم، والذي دائمًا ما يتسيّد صدارة مواقع العالم وفقًا لترتيب «أليكسا».
وتُدير«جوجل» تريليون عملية بحث سنويًا بإيرادات بلغت 137 مليار دولار في 2018، وتوجد وحدات أخرى مرتبطة بالبحث مثل «جوجل إكس»، ويحب برين رياضة الغطس، وقد نافس بالفعل في منافسات بطولة غطس عالمية تعود لعام 2006.
9- كارلوس سليم.. أن تبدأ الاستثمار صغيرًا جدًّا
العمر: 79 عامًا.
صافي الثروة: 62 مليار دولار.
البلد: المكسيك.
الصناعة: الاتصالات.
مصدر الثروة: عصامي، «جروبو كارسو».
يأتي المكسيكي كارلوس سليم تاسعًا في قائمة أغنى أثرياء العالم لعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 62 مليار دولار، ومنذ عام 2000، حافظ سليم على صدارته لقائمة أغنى أثرياء العالم لأربع أعوام على التوالي، وهي: 2010، 2011، 2012، 2013.
«عندما كنت صغيرًا جدًّا، ربما في سن 12 عامًا بدأت في عمل استثمارات» هكذا يقول كارلوس سليم عن نفسه، ليؤكد شغفه المبكر بالتجارة والاستثمار، منذ أن كان طفلًا، ذلك الشغف الذي حوله الآن لأغنى رجل في المكسيك، ويتحكم سليم في شركة «موفيل»، التي تُعد أكبر شركة هواتف في أمريكا اللاتينية، ويمتلك سليم ذو الأصل اللبناني أكثر من 200 شركة تحت تكتل للشركات يحمل اسم «جروبو كارسو». وفي عام 1990، اشترى سليم مع شركائه حصة من شركة «تيليمكس»، تلك الشركة التي تعد أكبر شركة هواتف في المكسيك.
ولا يتوقف شغف سليم الاستثماري على مجال الاتصالات فقط، إنما يمتد لمجالات العقارات والتعدين، والصحافة؛ إذ يمتلك الرجل حصصًا في شركات مكسيكية للبناء، والسلع الاستهلاكية، والتعدين، والعقارات، ويمتلك 17% من صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية التي تُعد واحدة من أكبر الصحف في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، ويمتلك سليم شهرة واسعة في المكسيك لدرجة وجود متحف يحمل اسم «سومايا» في مدينة مكسيكو سيتي، الذي يعد موطنًا للفن الانتقائي والإلكتروني لسليم.
10- تشارلز كوتش.. الثري الذي لا يحب الشهرة
عمر: 84 عامًا.
صافي الثروة: 61.3 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: استثمارات متنوعة.
مصدر الثروة: عصامي، «كوتش للصناعات».
يأتي الأمريكي تشارلز كوتش عاشرًا في قائمة أغنى رجال العالم لعام 2020، بصافي ثروة يبلغ 61.3 مليار دولار، وتشارلز هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «كوتش للصناعات»، تلك الشركة التي تعد ثاني أكبر شركة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال خمسة عقود، منذ عام 1967، وتعمل الشركة بشكل أساسي في الكيماويات وتكرير النفط، قبل أن تتوسع الآن لتضم المعادن ومعدات مكافحة التلوث ومنتجات الغابات وتربية المواشي، والأوراق، والسجاد.
ويمتلك تشارلز 42% من أسهم شركة «كوتش للصناعات»، تلك الشركة التي تحقق إيرادات سنوية ضخمة تبلغ 110 مليار دولار، ويتفاخر تشارلز بأن شركة كوتش توظف نحو 60 ألف أمريكي، ينتجون آلاف المنتجات التي يحتاجها الأمريكيون.
وبالإضافة إلى الأنشطة الاقتصادية الضخمة لتشارلز، يشارك تشارلز أيضًا في دعم أنشطة تعليمية من خلال مؤسسة تشارلز كوتش، ومعهد تشارلز كوتش، وثقافية من خلال صندوق كوتش الثقافي الذي أنشأته زوجته لدعم الفنانين، ولا يحب تشارلز الشهرة كثيرًا ويقول: «لا أريد أن أكرّس حياتي للحصول على الشهرة».
11- جوليا فليشر.. مليارديرة بالصدفة
عمر: 56 عامًا.
صافي الثروة: 61.3 مليار دولار.
البلد: الولايات المتحدة الأمريكية.
الصناعة: استثمارات متنوعة.
مصدر الثروة: ميراث، «كوتش للصناعات».
في موقف نادر ظهرت سيدة في قائمة «بلومبرج» لأغنى أثرياء العالم، فعادةً ما يسيطر على تلك القائمة الرجال. أما دخول الجنس الناعم إليها، فيُعد حدثًا استنثائيًّا لا يتكرر كثيرًا. لكن جوليا فليشر تمكّنت منه، وساعدها في ذلك ديفيد التي عرفته قبل عقود ونجا من الموت بأعجوبة، ليساعدها في الوصول إلى قمة أغنياء العالم.
في الثمانينيات كانت الشابة جوليا تعمل مساعدة لمصمم إيطالي يُدعى أدولفو، وتحصل على راتب 200 دولار أسبوعيًّا. على جانب آخر كان هناك شاب ثري أحب أن يكون هناك الكثير من النساء من حوله في العمل، بحسب ما قالته صديقة سابقة له، تقول إنها صادقت ديفيد 25 عامًا. لكنه لم يتزوجها هي أو غيرها من هؤلاء السيدات، وعندما فكّر في الزواج ابتعد عن المحيطين به، واتجه إلى خارج محيط العمل.
جوليا فليشر مع زوجها الراحل ديفيد كوتش
مع بداية العقد التالي حدث ما تسبب في نقل جوليا إلى مستوى مختلف تمامًا من الثراء. إذ خرجت في «blind date» مع ديفيد الذي يكبرها بـ21 عامًا، ويعني موعدًا لشاب وسيدة لم يكونا على معرفة سابقة بعضهما ببعض، ويساهم وسطاء في ترتيب تلك الجلسة بغرض التعارف بينهما، عسى أن ينجذبا بعضهما لبعض ويرتبطا، وقد يتزوجا في النهاية.
شهد عام 1991 بداية التعارف بين جوليا وديفيد، وكاد أن يشهد أيضًا نهاية مبكرة لقصة الارتباط؛ لولا أن ديفيد نجا بأعجوبة من حادث طائرة كان هو الناجي الوحيد منها، ليكون من حظ جوليا أن تكمل حياتها مع واحد من أغنى أثرياء العالم، ويتزوجا عام 1996.
في 22 أغسطس (آب) 2019، لم تكن جوليا على قمة أغنياء العالم، ولكن وفاة زوجها في اليوم التالي عن عمر يناهز (79 عامًا)، مهّد لها الطريق لتلك المكانة المرتفعة. إذ حصلت على ثروته بعد وفاته، وأصبحت تملك 42% من أسهم شركة «كوتش» للصناعات، التي كان ديفيد كوتش أحد مؤسسيها، وتعد ثاني أكبر شركة في أمريكا تعمل في تكرير النفط وخطوط الأنابيب، وتجارة السلع الأساسية، وتربية الماشية، وتبلغ إيرادتها السنوية 110 مليار دولار. صافي ثروة جوليا يبلغ 61.3 مليار دولار لتكون في المركز الحادي عشر بين أغنى أثرياء العالم.