«الشعب يريد إسقاط النظام» مطلب سياسي جلل تريده مظاهرات لبنان، ولكن مع كبر المطلب وما يصاحبه من قمع أمني، واجهه متظاهرو لبنان ليس فقط بالنضال والمقاومة، إنما بخفة دم ظاهرة وضحك ورقص، وغناء، وصور ساخرة، ومضمون خرج أحيانًا عن النص.
«بدنا نرقص وبدنا نغني وبدنا نسقط النظام»
«بدنا نرقص وبدنا نغني وبدنا نسقط النظام» هذا الهتاف الذي هتفه المتظاهرون في لبنان مصحوبًا بأجواء احتفالية بالرقص التصفيق وضرب الطبول يُلخص كثيرًا من حالة المظاهرات الشعبية هناك، وما سادها من مرح وفرح. الغناء حضر أيضًا؛ فعلى أضواء كشافات الهواتف غنّى المتظاهرون اللبنانيون قصيدة الشاعر الفلسطني الجنسية المتخرج في الجامعة الأمريكية في بيروت، إبراهيم طوقان: «موطني موطني.. الجلال والجمال والسناء والبهاء، في رباك في رباك».
صيدا❤️
Geplaatst door Sana Yassine Hammoud op Vrijdag 18 oktober 2019
ومن الشعر الفلسطيني انتقلوا لقصيدة الشاعر المصري زين العابدين فؤاد، ليغني اللبنانيون بلهجة مصرية: «شيد قصورك ع المزارع.. من كدنا وعمل إيدينا والخمارات جنب المصانع»، أما رقصة الدبكة الفلكلورية الشامية فقد حضرت أيضًا في مظاهرات لبنان، حين تكاتف اللبنانيون ورقصوا الدبكة، وحضرت العاطفة بأحدهم ويتقدم لخطبة فتاة في قلب المظاهرات.
النبطية ♥️
Geplaatst door Marwa Olleik op Zaterdag 19 oktober 2019
في المظاهرات.. كرة قدم وكوتشينة و«سيلفي» وقبُلات
ليس هذا فحسب فالتظاهر لدى اللبنانين لم يتعارض مع الرياضة واللعب والترفيه، فعلى شوارع لبنان المنتفضة تجد مجموعة من الشباب يلعبون الكوتشينة (الورق) وقت التظاهر، فنصبوا الكراسي والطاولة وبدأوا في التنافس بالكوتيشنة، ومع جلوس لاعبي الورق، وقف لاعبي الـ«بيبي فوت» يلعبون بأيديهم على طاولة كرة القدم البلاستيكية، يتنافسون في إحراز أهداف اللعبة الترفيهية والسياسية معًا.
فيما فضّل آخرون أن يتحركوا أكثر ويلعبوا كرة القدم، على الأرضية الإسفلتية، بينما فضّل آخرون الراحة والنوم لا على سرائر منازلهم وإنما على الإسفلت، وكان الإسفلت خشنًا على أحد المتظاهرين الذي استعد للمظاهرات بـ«المايوه»، واستلقى في مسبح بلاسيتكي مليء بالمياه، في منطقة زوق مصبح.
Lebanese protesters prove life-loving: Dancing, Playing, having fun (My recent report)#لبنان_ينتفض #اجا_وقت_نحاسب #صار_الوقت #LebanonProtests #lebanonprotest #لبنان_يثور #عليهم pic.twitter.com/vcnltENpeA
— Mohamed Othman (@Othmanbay) October 19, 2019
وأمام نيران الكاوتش المشتعلة لخفض تأثير قنابل الغاز المسيل للدموع عند الاشبتاك مع قوات الأمن، حضرت القُبلات، مع خلفية نيران ودخان بدت جاذبة للكثير من المتظاهرين، منهم من فضّل السيلفي، وأخرى قامت ما يشبه بجلسة تصوير مختلفة الوضعيات أمام النيران، فيما التقط آخر صورة مع كلبه. وعلى كرسي متهالك فضّل متظاهر ملثم بعلم لبنان أن يلتقط صورته المثالية مع زملائه المتظاهرين. فيما لم يمنع متظاهر بُترت أحد قدميه من المشاركة شامخًا في مظاهرات لبنان، مطالبًا جميع اللبنانيين بالتظاهر، حينما كتب على «فيسبوك»: «خلينا كلنا ننزل وكلن يعني كلن، لبنان ينتفض».
وأشعل متظاهرون صورة الرئيس التونسي ميشال عون، مودعينه بهتافات بدت هازئة: «باي باي ..باي باي يا حلوة»، قبل أن ترتفع وتيرتها بصورة أقوى وأكثر غضبًا: «يلا ارحل يلا فل، شبعنا جوع شبعنا ذل». وحاول جبران باسيل، وزير خارجية لبنان، القفز على المظاهرات، بتغريدة على «تويتر» قال فيها: «ما يحصل ليس ضدنا بل لصالح مطالبنا ومطالب الناس ومطالب البلد»، ليرد اللبناني هادي طه: «بتبزق عليه (بتبصق عليه) بقلك الدنيا عم بتشتي (بتمطر)»، فيما كان من غير المألوف أيضًا خروج اللبنانيين في مظاهرات بالدراجات النارية!
آخر ايام الصيفية
Geplaatst door Ibrahim Lakiss op Vrijdag 18 oktober 2019
«عدّاد ضرائب على المؤخرة».. ألفاظ خرجت عن النص
على غير المألوف خرجت الهتافات والمظاهرات اللبنانية عن النص بسباب وألفاظ شعبية خارجة، وجهها المتظاهرون بصراحة إلى المسؤولين اللبنانيين، والذي يعد جزءًا لا يتجزء من حراك لبنان، ويصعب إغفاله. ففي فيديو واسع الانتشار وجه متظاهرون لبنانيون لـ«كل سياسيي لبنان»، على أنغام أغنية «فاكر لما تقولي هسيببك يعني أنا هترجاك؟! ولا أنا هستناك؟!» ليُجيب المتظاهرون بإشارة تحمل إيحاءً جنسيًا.
فيما انتفض آخر من كثرة الضرائب الموقعة على كاهل المواطنين، وردًا على سؤال لمذيعة في قناة «إم تي في»، مفاده: «مين طلب منك تيجي لهون؟»، ليظهر المتظاهر سبب تظاهره، ويقول بعبارات صريحة: «لأن الضرايب عم تعلى على الدخان وعلى الواتساب» ولكن الأصعب أن المتظاهر تنبأ بأن الحكومة سوف تضع عما قريب عدادًا على مؤخرة أفراد الشعب لتحصيل ضرائب على البراز، منهيًا مداخلته التلفزيونية بـ«الشعب يريد إسقاط النظام».
«كيف الوضع بلبنان»، يبدو أن المواطن اللبناني يُعاني، ولكن إجابته بدت متناقضة بكل حال، فالإجابة السهلة «مستور الحمد لله»، ورغم ما ظهر على المواطن من ثقة على علامات وجهه إلى أن الواقع يُظهر أن يعاني و«المستورة» هي بالكاد عورته، في أحد الرسوم الساخرة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي!
مسنة لجندي لبناني في المظاهرات: «عيونك حلوين اسم الله»!
مظاهرات لبنان لم يحضرها الشباب فقط، وإنما حضرها أيضًا شيوخ ومسنّات، غطى الشيب شعر رأسهم، ولكن الجرأة ظلّت حاضرة لدرجة أدّت لمواجهات كلامية مباشرة مع الجنود، انتهت في النهاية بقُبلات تقدير بين المسنين والمجندين.
من بين هؤلاء انتشر فيديو لمسُنة أرادت أن تسب النظام والمسؤولين بالسبة اللبنانية الشهيرة «** أخت» ولكن شبابًا أخروجها من تحفظها مطالبين إياها التلفظ بها كاملة دون حذف المقطع الأول منها، ففعلت ذلك ثم توجهت بخفة ظل للجندي: «ما تطلع فيّة هيك.. عيونك حلوين اسم الله!». وقالت إنها لا تخشى الموت، ووجهت انتقادها للمسؤولين، مضيفة: «عون بدّو حفاض (أي حفاضات)»، وانتهى حديثها مع المجند بقُبلة طبعها المجند على جبينها.
This video should go viral. كبيرة يا حجة
Geplaatst door Alaa H. Awada op Vrijdag 18 oktober 2019
فيما انتشر فيديو آخر لمسن متظاهر يواجه مجنّد ويقوله له: «مش لازم تضرني، مش لازم»، ليرد المجند: «انت أد بيّ (والدي) كيف بدّي أمد إيدي عليك» ليرد المسن: «أنا قد بيّك مظبوط، هذا حرامي عم يسرقك قبل أن يسرقني أنا، عيب عليه عيب عليه عم بيجوعك، مثل ما يجوعني»، ليخلع المجند الواقي الزجاجي في خوذته، ويرد على المسن «بأمرك»، ليرد المسن عليه بقبلة، ويستمر:«حبيبي إنت يا عمّي.. هؤلاء حرامية أندال.. صار بدّي أموت».
لبنان ❤️❤️❤️❤️
Geplaatst door Mohamed Ali Omran op Vrijdag 18 oktober 2019