في 11 سبتمبر (أيلول) من عام 2001، قُتل نحو 3 آلاف أمريكيا إثر الهجمات التي استهدفت برجي التجارة العالية، ومنذ ذلك التاريخ شنّت أمريكا حروبًا وعمليات عسكرية متعددة تحت وازع «الحرب على الإرهاب»في دول: العراق وسوريا وأفغانستان، قتلت أضعاف الضحايا المدنيين، وكلفت الخزينة الأمريكية أكثر من 1.5 تريليون دولار (تحديدًا 1500.7
. مليار دولار)، وفقًا لأرقام وزارة الدفاع الأمريكية.
واستخدمت أمريكا مسميات «معسولة» ارتبطت بـ«الحرية والنُبل» لتلك العمليات العسكرية، التي تصدّرتها في التكلفة عملية «حرية العراق»، أو الغزو الأمريكي للعراق الذي بدأ عام 2003، واستمر حتى نهاية 2011، بعدما جددت اسم العملية لـ«الفجر الجديد» عام 2010، وكلّف ذلك الغزو الخزينة الأمريكية 730.9 مليار دولارا؛ وهو ما يمثل 49% من إجمالي التكلفة.
كيف ساهم المال الأمريكي في تهيئة الرأي العام البريطاني لغزو العراق؟
وتلت تلك العملية في التكلفة عملية «الحرية الدائمة»؛ والتي بدأت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2001، لمهاجمة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، واستمرت 13 عامًا حتى نهاية عام 2014 ، مُكلفة الحكومة الأمريكية 584.3 مليار دولار، وهو ما يمثل 39% من إجمالي التكلفة.
وفي 2015، بدأت أمريكا عملية عسكرية جديدة في أفغانستان أيضًا، تحمل اسم «حارس الحرية»، كلفتها 134.3 مليار دولار مثلّت 9% من إجمالي التكلفة، وجاءت رابعًا في التكلفة عملية «النسر النبيل» والتي عبرت عن الجهود الدفاعية الجوية الأمريكية لعدم تكرار هجمات 11 سبتمبر، وكلّفت الحكومة الأمريكية 27.7 مليار دولار.
«صور عارية للمجندات».. أرقام صادمة عن العنف الجنسي في أمريكا وجيشها
وحلّت عملية «العزم الصلب» الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسوريا خامسًا؛ إذ كلفت العملية التي بدأت في 2014، الخزينة الأمريكية 23.5 مليار دولار ، وتعددت أوجه الصرف لتشمل: التدريب والمعدات والصيانة و الطعام والملابس والخدمات الطبية ودفع رواتب وتكاليف القوات
وفيما يلي إنفوجرافيك يظهر تكلفة العمليات العسكرية الأمريكية التي دشنتها عقب هجمات 11 سبتمبر: