سجلت المبيعات العالمية للأسلحة، والخدمات العسكرية، ارتفاعها الأكبر منذ عام 2010، وذلك مع ظهور دول مثل الهند، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والصين، والجزائر، باعتبارهم أكبر مستوردي الأسلحة خلال السنوات الخمس الأخيرة، منذ عام 2012.

 

اقرأ أيضًا: السعودية المستورد الأول للأسلحة عالميًّا: من أين تحصل على ترسانتها من السلاح؟

 

وشكَّلت الدول الخمس ما نسبته 34% من إجمالي واردات الأسلحة على مستوى العالم، ويأتي ذلك طبقًا لما أصدره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ضمن سلسلته السنوية حول مبيعات الأسلحة العالمية، والذي يصدر عادةً في نهاية كل عام، أو في بداية العام الجديد، من أجل تقييم الوضع العالمي في سوق الأسلحة بين الدول المختلفة.

 

ووفقًا للمعهد، فإن هناك ارتفاعًا بنسبة 1.3% في مبيعات أكبر 100 منتج للأسلحة في العالم، وذلك منذ عام 2015 فقط؛ مما أدى إلى وصول إجمالي مبيعات الأسلحة حول العالم إلى 374.8 مليار دولار خلال عام 2017. وفي الوقت نفسه، فإن حجم عمليات نقل الأسلحة الرئيسية في الفترة من 2012 وحتى 2016 كان أعلى بنسبة 8.4% من السنوات الأربع التي سبقتها، ما بين 2007 و2011.

 

اقرأ أيضًا: «قيمتها 161.4 مليار دولار».. أغلى 10 صفقات عسكرية أبرمتها الدول العربية في 2017

 

وخلال عام 2017، ظلت الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الأكثر تصديرًا للأسلحة في العالم، ويليها كل من الصين وروسيا؛ إذ شكلَّلت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر حصة من مبيعات الأسلحة حول العالم، بما نسبته 33% من إجمالي المبيعات، ويليها روسيا بما نسبته 23%.

 

اقرأ أيضًا: ما الذي تخبرنا به صفقة الأسلحة الأمريكية-السعودية عن إدارة ترامب؟

 

وبالرغم من أن المملكة العربية السعودية، هي أكبر عملاء الولايات المتحدة الأمريكية في ما يخص السلاح؛ إذ إنها تمثل 13% من إجمالي مبيعات الأسلحة الأمريكية، إلا أن الهند تعتبر هي الدولة الأكثر استيرادًا للأسلحة حول العالم، ويرجع ذلك إلى التوترات التي تشوب منطقة بحر الصين الجنوبي، ومنطقة غرب آسيا، وهو ما أدى إلى زيادة واردات الأسلحة في هذه المنطقة بنسبة 72% في الفترة ما بين 2012- 2016، وذلك مقارنةً بالفترة من 2007 وحتى 2011.

الجدير بالذكر، أن المؤسسات الدولية التي تعمل في أبحاث الأسلحة، ومنها معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تعمل على تحديد وحدة معينة لقياس قيمة الأسلحة مهما اختلفت الأزمنة، هذه الوحدة قيمتها مثبتة بحسب قيمة القوة الشرائية للدولار في عام 1990، ولذلك، عملنا على تحليل هذه القيم، وتحويلها للقيمة الحالية للدولار، حتى يتسنى للقارئ فهم القيمة بوضوح.

وفي ما يلي، أبرز 15 دولة تستورد الأسلحة والمعدات العسكرية من الحكومة الأمريكية خلال السنوات العشر الأخيرة، منذ عام 2008 وحتى نهاية عام 2017، مع قيمة الأسلحة التي استوردتها خلال هذه الفترة.

اقرأ أيضًا: صناعة الموت.. كيف يسيطر أباطرة السلاح على العالم؟

اقرأ أيضًا: أبرز صفقات الأسلحة التي أبرمتها الدول العربية خلال عام 2016

اقرأ أيضًا: تصدير الأسلحة وعقد الصفقات يكشف فساد المنظومة العسكرية والأمنية في إسرائيل

 

المصادر