بعد إلغاء العبودية، نعمت أفريقيا بالحريات التي طال انتظارها، لكن أفريقيا خاضت بعد ذلك غمار مرحلة من الاضطراب السياسي، والانهيار الاقتصادي التي لا تزال بعض تداعياتها ملموسة حتى اليوم في بعض المناطق؛ كما يشرح توبي جرين، أستاذ التاريخ والثقافة الأفريقية ما قبل الاستعمار في كلية كينجز اللندنية، في مقال نشرته مجلة أيون الأمريكية.
يحكي الكاتب في مستهل مقاله عن إحدى زياراته الأولى إلى غرب أفريقيا، منذ أكثر من 20 عامًا، حين ذهب إلى جبال فوتا جالون في غينيا كوناكري، ويقول: تمتد هذه الجبال الجميلة عبر الشلالات الشاهقة والمنحدرات والممرات الضيقة التي تصل بين القرى وبعضها فوق الهضاب العالية. ولا يمكن الوصول إلى العديد من هذه القرى إلا سيرًا على الأقدام.
في الحقبة الاستعمارية، كان من الحكمة الابتعاد عن الطرق لتجنب الوقوع في أيدي الشرطة الفرنسية الاستعمارية التي تجبرهم على العمل القسري. لكن في القرن الذي سبقه، خلال حقبة إلغاء تجارة الرقيق، كانت الحكمة تقتضي أيضًا الابتعاد عن الأنظار، كما يقول أستاذ التاريخ.
صحيحٌ أن الحملة البريطانية لإلغاء تجارة الرقيق بدأت في عام 1807، لكن هذا لا يعني أن العبودية اختفت في غرب أفريقيا مع إلغاء العبودية، بل في الواقع زاد انتشار العمالة القسرية، نتيجة توسع نطاق تجارة السلع العالمية، لتشمل مزارع الفول السوداني وزيت النخيل في غرب أفريقيا.
يستشهد أستاذ التاريخ بإقليم فوتا جالون الجبلي، الواقع في غرب أفريقيا، موضحًا أن شبح العبودية ظل يخيم على المناطق الجبلية النائية، حتى بعد مرور قرنين من الزمان. ولم يستطع الحكم الاستعماري الفرنسي محو تلك البصمة التي أعادت تشكيل اقتصادات المنطقة وأثرت في العلاقات المحلية.
ولأنه لا يوجد ما يكفي من الأدلة التي توثق هذا الاستنتاج في أرشيفات الحكومات الأفريقية؛ يستند الكاتب إلى التجربة الشخصية والتفاعل البشري لرسم ملامح هذه الصفحات البائدة من التاريخ، لقناعته أن الحكايات والموسيقى والفولكلور والمطبخ تمثل جزءًا مهمًا من السجل التاريخي.
حركات ثورية ذات مرجعية إسلامية
يتحدث الكاتب عن الدور المركزي لعصر إلغاء العبودية في تشكيل الوعي التاريخي في غرب أفريقيا، تحت مظلة الانتفاضات التي أطاحت الأرستقراطيات الرافضة للتغيير الثوري في تلك الحقبة.
كانت معظم حركات التغيير ترتكز على أيديولوجية الإصلاح الإسلامي التي صبغت غرب أفريقيا، من شمال نيجيريا إلى مالي وجنوب السنغال، خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر. وقد نشأت هذه التيارات لتحدي قوة الأرستقراطيات المتدهورة، التي تغذّى كثير منها على تجارة الرقيق.
في شمال نيجيريا، انهارت ممالك الهوسا وحلت مكانها خلافة سوكوتو الإسلامية، التي أسسها شيخ الإسلام عثمان دان فوديو، ووحدت القبائل والممالك تحت لوائها في 30 إمارة. في مالي، نشأت دولة دينية في ماسينا، وخاض مؤيدو هذه الحركة الجديدة في سينيغامبيا سلسلة من الحروب لإطاحة حكامهم الوثنيين الذين ينتمون إلى عرقية السونينكي. وفي فوتا جالون، نمت قوة الحكام المسلمين في غرب أفريقيا (يطلق عليهم لقب ألمامي، وتعني: أمير المؤمنين) في مقاطعة تيمبو.
أسهم ظهور هذه الحركات – كما أوضح المؤرخون المعاصرون – في تجديد فهم النصوص التي شكلت الوعي التاريخي للعلماء المسلمين في غرب أفريقيا، إلى جانب إعادة صياغة بعض النصوص التاريخية التأسيسية المكتوبة باللغة العربية في القرنين السادس عشر والسابع عشر لدعم التغييرات السياسية الجارية آنذاك، ومنها: طريق الفتش، الذي يركز على مملكة مالي القديمة، وسرد أحداث كانو، الذي يتناول صعود دولة كانو القوية في شمال نيجيريا.
وفي الوقت نفسه، أعيد أيضًا صياغة أو تأليف الروايات التاريخية الشفوية؛ مثل ملحمة كيليفا ساني التي نشأت في سينيغامبيا لتصوير سياق انهيار الأرستقراطية.
أفريقيا وتحولات اقتصادية واجتماعية كبرى
يشير الكاتب إلى أن عمليات التجديد التاريخي عادة ما تواكب لحظات التحول الاقتصادي والاجتماعي الكبرى، مثل تلك التي نعيشها في الوقت الحالي، وتفرز وعيًا تاريخيًا جديدًا يجب أن يأخذ في الاعتبار التجارب التحويلية التي يعيشها البشر.
ولقد كانت حقبة إلغاء العبودية إحدى هذه الفترات في غرب أفريقيا، حيث انهارت قوة النخب القديمة وظهرت مراكز سياسية جديدة. بيد أن تلك اللحظة شهدت أيضًا انتشار الفقر والعمل القسري وزيادة العبودية، ومهدت الطريق لانتصار القوة الاستعمارية في نهاية القرن التاسع عشر.
يشير الكاتب إلى أن فترة إلغاء الرق في القرن التاسع عشر أعقبتها أزمة اقتصادية في غرب أفريقيا، تسببت في ارتفاع نسبة الفقر على نطاق واسع، مثلما أعادت صياغة التاريخ. يعلق الكاتب قائلًا: إنها لحظة ينبغي وضعها في الاعتبار بينما يدخل العالم الآن حقبة أخرى شبيهة في أعقاب كوفيد-19.
بعيدًا عن نهاية الرق، مع انخفاض الطلب الغربي على العبيد، شهد القرن التاسع عشر زيادة استخدام العبودية في غرب أفريقيا مع ظهور نوع مختلف من الطلب الخارجي. أدى إلغاء تجارة الرقيق في المحيط الأطلسي شمال خط الاستواء في العقدين الأولين من القرن التاسع عشر إلى تحويل اقتصادات غرب أفريقيا.
وقد كان ذلك أحد العوامل الرئيسية في سلسلة الأزمات الاقتصادية والثورات السياسية التي شكلت سياسة غرب أفريقيا حتى ظهور الاستعمار الرسمي في ثمانينيات القرن التاسع عشر، حين ظهرت فئات جديدة من رواد التجارة في المناطق الممتدة من دلتا النيجر إلى مرتفعات أوفيمبوندو في أنغولا، وتلاشت السلالات الأرستقراطية التي كانت تحكم في السابق.
انهيار الأسس الاقتصادية للنخب السياسية
وصف المؤرخ إيه جي هوبكنز في عام 1973 انهيار الطلب على العبيد، ونمو زراعة المحاصيل، مثل الفول السوداني والذرة، في أفريقيا خلال القرن التاسع عشر بأنها «أزمة تكيف». جادل هوبكنز بأن الانهيار المفاجئ في أنماط العرض الخارجي (المنسوجات والعملات مثل الودع والأسلحة النارية والكحول) والطلب (على الأفارقة المستعبدين) أحدث أزمة اقتصادية للنخب التي عززت قوتها عبر تجارة الرقيق في المحيط الأطلسي.
في القرن الثامن عشر، أسهمت هذه الأنماط في تطوير دول قوية عبر غرب أفريقيا، من فوتا تورو (في شمال السنغال الحديثة) وفوتا جالون (غينيا كوناكري) في الغرب، إلى أسانتي (غانا)، وأويو (نيجيريا)، وداهومي (بنين) باتجاه الشرق. ومع ذلك، كانت هذه الدول تعتمد على الطلب الأوروبي على العبيد من أجل القوة العسكرية. وهكذا، عندما انهارت تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي في أوائل القرن التاسع عشر، انهارت أيضًا الأسس الاقتصادية لقوتها.
لذلك، في العقود الأولى من القرن التاسع عشر، أصبحت هذه الأزمة الاقتصادية أزمة سياسية أيضًا. فعندما توقف التجار الأوروبيون عن طلب العبيد، كما اعتادوا منذ قرون، بدأوا في التركيز على السلع: المحاصيل النقدية. هذا التحوُّل خلق معايير اقتصادات المحاصيل النقدية التي صبغت معظم المشهد الاقتصادي الأفريقي حتى يومنا هذا؛ إذ بدأت زراعة البن في أنغولا بهدف التصدير، والقطن في موزمبيق، واستمرت المسيرة.
العبودية في أفريقيا بنكهة مختلفة
يكرر الكاتب الحديث عن ارتباط التوسع في زراعة المحاصيل النقدية ارتباطًا وثيقًا بالزيادة الكبيرة في استخدام العبودية خلال القرن التاسع عشر في القارة؛ حين زاد إنتاج الفول السوداني والذرة، إلى جانب محاصيل أخرى مثل القطن وزيت النخيل.
تطلب هذا النمو في المزارع زيادة كبيرة في العمالة المنظمة، على نسق مزارع العالم الجديد. ولتلبية هذا الطلب على العمالة؛ زاد استخدام العبودية، وتشكّلت علاقات العمل التي رأيناها في فوتا جالون.
لم تسلط الأضواء على هذه العلاقات إلا في السنوات الأولى من القرن العشرين؛ عندما وجدت شركة كادبوري نفسها في مواجهة فضيحة. كانت شركة كادبوري تحصلت على أكثر من نصف الكاكاو لديها من ساو تومي وبرينسيبي في خليج غينيا، حيث كان «العمال المتعاقدون» يمثلون القوة العاملة.
أرسل عملاء برتغاليون هؤلاء العمال من أنغولا على طول طرق تجارة الرقيق القديمة، ليعملوا في ظروف لا تختلف كثيرًا عن العبودية في الأزمنة السابقة. وفي عام 1908، سحبت كادبوري حصتها من سوق ساو تومي وبرينسيبي، ويممت وجهها بدلًا من ذلك شطر جولد كوست، مطورة بذلك مصالح الكاكاو التي جعلت غانا حتى الآن واحدة من أكبر منتجي الكاكاو في العالم.
من تجارة العبيد إلى إنتاج المحاصيل النقدية
وهكذا استمر تأثير الأزمة الاقتصادية التي أعقبت حركة إلغاء العبودية في أفريقيا حتى يومنا هذا. كان إلغاء العبودية هو الذي دفع الاقتصادات الأفريقية إلى التوجه نحو إنتاج المحاصيل النقدية. تكثّف هذا التغيير في الحقبة الاستعمارية، مما أدى إلى ترسيخ الاعتماد الأفريقي على الأسواق والطلب الخارجيين، وبالتالي تعريض القارة للصدمات الاقتصادية التي تشبه ما يعصف بالعالم في عام 2021.
ومع ذلك، في حين أدى التحول إلى المحاصيل النقدية إلى تكثيف ممارسات العمل القسري في أفريقيا، أدى هذا التحول أيضًا إلى ظهور طبقة جديدة من رجال الأعمال والتجار الأفارقة. هيمنت هذه الطبقة الجديدة على الحياة الحضرية في معظم مناطق غرب أفريقيا الساحلية بحلول نهاية القرن التاسع عشر. من أجل ذلك، انتقد بعض المؤرخين توصيف هوبكنز لما حدث بأنه «أزمة تكيف»، لأن ما كان أزمة بالنسبة للبعض كان فرصة لآخرين.
في دراسة عن تجار الإيغبو (مجموعة عرقية تتمركز أساسًا في جنوب شرق نيجيريا) والتغيير السياسي في القرن التاسع عشر، كشف المؤرخ النيجيري كينيث أو دايك في عام 1956 أن إحدى عواقب التحول إلى المحاصيل النقدية كان فتح أبواب الاقتصاد أمام التجار من ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.
كانت تجارة الرقيق تحت سيطرة الدول الكبيرة التي تأسر البشر في الحروب، وبالتالي كانت عادة تحت سيطرة الأرستقراطيين المحاربين. على النقيض، لم تتطلب تجارة زيت النخيل التي هيمنت في تلك الحقبة رأس مالٍ للاستثمار الأولي، وبالتالي نشأت فئة من رواد الأعمال الصغار في مناطق الإيغبو، التي لا تزال خبرتها التجارية معروفة في نيجيريا حتى يومنا هذا.
العلاقة بين التجارة والسلطة
إذا يممنا وجوهنا شطر الجنوب، وصولًا إلى مرتفعات وسط أنغولا، نجد أن ظروفًا مماثلة سهلت ظهور طبقة من رواد الأعمال. كما أوضح المؤرخ جيل دياس، أدى رواج تجارة السلع إلى تفضيل التعامل مع التجار من صغار ومتوسطي الدخل الذين تميزوا بمقدرتهم على نقل المنتجات حول المناطق الجبلية في وسط أنغولا ونزولاً إلى الساحل. ومثلما انفتح الباب أمام رواد التجارة هنا، حدث الأمر نفسه في جنوب شرق نيجيريا وأجزاء أخرى كثيرة من أفريقيا في الوقت ذاته.
في النهاية، أدى إلغاء العبودية إلى انقلاب في العلاقات القائمة بين التجارة والسلطة، كما يحدث في الأزمات الاقتصادية. وكما هو الحال في جميع الثورات، كان هناك رابحون وخاسرون، وربما كان الخاسرون أكثر من الرابحين.
من استطاعوا الاستفادة من التحولات التجارية الجديدة شكلوا طبقة من رجال الأعمال الذين سرعان ما طوروا صناعات الطباعة والنشر الجديدة، التي ازدهرت في أكرا ولاغوس ومدن أخرى مع تشكل الحقبة الاستعمارية. لكن بالنسبة لكثيرين غيرهم، كان التأثير مختلفًا: زيادة العمل القسري، وإعادة التوطين القسري، ما أدى في نهاية المطاف إلى انتزاع الشوكة السياسية، حين بسط الاستعمار هيمنته على النخب السياسية المنقسمة التي تركتها الأزمة في السلطة.
إطلالة معاصرة على تاريخ معقد
لا يحتاج المراقب إلى التنقيب بعمق تحت السطح لتتبع ذكريات أزمات القرن التاسع عشر الاقتصادية وعواقبها؛ لأن تواريخ العائلات في أجزاء كثيرة من غرب أفريقيا تقف شاهدة عليها، وهي تبدأ غالبًا بقصة الهجرة (أو التفكك)، مثلما تتجسد في الوجبات التي تُطهى في الاحتفالات الكبرى، وتشهد على تاريخ الحركات والإنتاج والتغيير. وبينما تبدو الاحتفالات الكبرى وكأنها ذكرى بعيدة عن عامنا الذي انقلبت فيه العلاقات بين التجارة والسلطة، يلفت الكاتب إلى أن التفكير فيها والقصص التي ترويها تعد بمثابة تذكير بتعقيد هذا التاريخ.
توفر غامبيا إطلالة مفيدة على كيفية عمل أنظمة إنتاج المحاصيل النقدية. هذه البلد التي سميت على اسم النهر (الممتد من منبعه في هضبة فوتا جالو الواقعة في شمال غرب غينيا، حتى مصبه في المحيط الأطلسي عند مدينة بانجول عاصمة غامبيا)، لكن معظم المجتمعات الريفية تعيش على طول أنهار البولون، أو الجداول الفرعية التي تصب فيه (والتي يصل عرضها إلى 50 أو 100 متر).
على طول هذه الأنهار والجداول الصغيرة الأخرى التي تغذيها، توجد أنقاض مبانٍ حال لونها الأبيض بجانب أرصفة موانئ صغيرة، كانت في الماضي محطات تحميل محاصيل الفول السوداني التي أحضرتها عربات تجرها الحمير إلى الرصيف لتفريغها، من هنا إلى قوارب الشحن التي تنقلها إلى المستودعات في العاصمة، بانجول، ثم من هناك عبر المحيط.
ما لا يفهمه الغربيون عن التاريخ الأفريقي
في الحقبة الاستعمارية، بينما كانت هناك حصص إنتاج يتعين على القرى الوفاء بها، تُرك التنظيم للمبادرة المحلية. كان الزعماء يسيطرون على توزيع الأرض، وكان الكثير من النشاط الزراعي يقوم به مزارعون غرباء، وشبان يأتون غالبًا من بعيد؛ كانوا يؤجرون الأرض مقابل حصة من الإنتاج، على أمل توفير ما يكفي من المال لدفع مهر الزواج.
وهكذا، كانت حركة التغيير وعلاقتها بأعراف الحياة الاجتماعية متغلغلة في الإنتاج لفترة طويلة خلال الحقبة الاستعمارية، حتى عندما تبددت تداعيات الأزمات الاقتصادية التي وقعت في القرن التاسع عشر.
في العقود الأولى من القرن الحادي والعشرين، نمت مزارع الكاجو والمانجو، مما وفر للمزارعين الصغار فرصة لتحقيق أرباح أكثر مما يجنونه من محصول الفول السوداني التقليدي. استمر هذا الاتجاه حتى يومنا هذا؛ ويستشهد الكاتب على ذلك بالقول: قبل أزمة كوفيد-19، كان من الممكن تعبئة المانجو في المزرعة ووضعها على رف في سوبر ماركت في باريس أو مدريد في غضون أربعة أو خمسة أيام.
يلفت المقال إلى أن بعض الناس في تلك الآونة كانوا تجارًا، والبعض الآخر كانوا محاربين. وكان على الناس أن يقاتلوا من أجل البقاء في تلك الأيام، ولم تكن الحياة سهلة. وكان من الصعب جدًا ادخار ما يكفي من المال لتغطية نفقات الزواج ودفع مهر العروس، كما يقول رجل عجوز التقاه الكاتب أثناء زيارته إلى أفريقيا. هذا ما لا يفهمه الناس في الغرب حين يستعرضون تاريخ أفريقيا في تلك الحقبة، لأنهم لم يواجهوا فقرًا مدقعًا كالذي أنشب مخالبه في جسد القارة، حسبما يقول الأفارقة أنفسهم.
يختم المقال بقول شخص يدعى عمر رافق الكاتب خلال زيارته إلى أفريقيا: في تلك الأيام، بمجرد اندلاع الأزمة، كان من السهل حمل الناس على العمل في تلك المزارع. فعندما لا يكون لديك شيء، وعندما تكون هناك أزمة اقتصادية؛ يكون الأقوياء أكثر سيطرة من أي وقت مضى، ويضطر الناس لفعل أي شيء يطلب منهم حتى يحصلوا على ما يكفي من الطعام.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».