أجرى موقع «ميدل إيست آي» الإخباري مقابلة مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، تحدث خلالها مع الكاتب ديفيد هيرست عن التطبيع العربي مع إسرائيل، وحصار قطاع غزة، والسياسة الفلسطينية، والانتخابات الأمريكية. 

وأشار الموقع البريطاني إلى أنه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وبالتحديد في مدينة إسطنبول، التقى الكاتب ديفيد هيرست، رئيس تحرير الموقع، بإسماعيل هنية، البالغ من العمر 58 عامًا والحاكم الفعلي لقطاع غزة المحاصر، وطرح عليه عددًا من الأسئلة المهمة، وجاءت الإجابات على النحو التالي:-

ديفيد هيرست: وصفتَ القادة العرب بالمخدوعين لاعتقادهم أن بإمكانهم تحقيق الشرعية من خلال الحصول على دعم الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن محمدًا بن سلمان ومحمدًا بن زايد  غير مهتمين بالانتخابات أو الديمقراطية. إنهم لا يهتمون بما تعتقده شعوبهم، ومعنيون بالجري وراء السلطة والمال فقط. ألا تخشى أن تسحق قوتهم وأموالهم القضية الفلسطينية؟

إسماعيل هنية: في تقديري، تعتمد استراتيجية دونالد ترامب على ثلاثة عناصر. الأول: تصفية القضية الفلسطينية، والثاني: تشكيل تحالف إقليمي بين إسرائيل وعدد من الأنظمة في المنطقة، والثالث: تقسيم المنطقة إلى معسكرين: أصدقاء وأعداء.

وللأسف، يندرج التطبيع بين البحرين والإمارات وإسرائيل ضمن تلك الاستراتيجية، وفيما يتعلق بمسألة الشرعية، يعتقد بعض الناس في المنطقة أن علاقاتهم مع الإسرائيليين والأمريكيين تقوِّي أنظمتهم، ومن هنا جاء استعدادهم للتضحية بالقضية الفلسطينية. ولهذا السبب، أعتقد أنهم مخدوعون؛ لأن الشرعية لا يمكن أن تُستَمد من الخارج، ويجب أن تُستَمد من الداخل، ومن الديمقراطية، ومن التمسك بمبادئ القضية الفلسطينية، وعدم المساس بالإجماع العربي.

Embed from Getty Images

هيرست: أي الدول العربية الأخرى التي يمكن أن تنضم إلى هذا التحالف؟

هنية: لا أرغب في أن تنضم أي دول عربية أخرى للتطبيع. وبعض الدول مثل عمان والسعودية يمكن أن تنضم إلى التحالف، لكني أعتقد أن هناك عقبات تمنعهم. حتى السودان، ليس فيه إجماع على اتخاذ هذه الخطوة. وفي السعودية، يمثل موقفها التقليدي عائقًا لها.

وقد لا تنجح الولايات المتحدة في توريط المزيد من الدول العربية في التطبيع؛ لأن تجربة الإمارات في التطبيع مع إسرائيل ليست مشجعة. وسارع نتنياهو إلى إعلان أنه لم يتنازل عن الضم مقابل توقيع الصفقة. وفي الوقت نفسه، أعرب عن معارضته لبيع طائرات إف-35 للإمارات. وكل ما قاله إن هذا سلام مقابل سلام، وإنه يحدث من منطلق قوة.

هيرست: إن هذه الصفقة تمثل انهيارًا لأوسلو، فهل تشعر حماس بأنها مُحقة في معارضتها لأوسلو؟

هنية: إن اتفاقية أوسلو وُلِدت ميتة منذ إعلانها. وأدركنا مبكرًا أن الهدف هو تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء المقاومة وتأليب الفلسطينيين بعضهم على بعض. واتخذنا القرار بأن المقاومة يجب أن تستمر وأن علينا معالجة خلافاتنا الداخلية من خلال الحوار وتجنب المواجهة.

كانت أوسلو فاشلة منذ اليوم الأول لأنها اتفاقية أمنية وليست سياسية. وماتت أوسلو عندما اغتيل رابين ومات عرفات بالسم. وما نراه اليوم هو تشكيل لموقف إسرائيلي بدأ في تسعينيات القرن الماضي. وأعلن أبو مازن، الذي هَنْدَس أوسلو، التخلي عنها ولذلك، نشعر بأننا كنا مُحقين. كان بإمكاننا توفير الوقت لو أدركت السلطة الفلسطينية الكارثة مبكرًا. ولو نقضناها، لأنقذنا شعبنا من البؤس الذي تحمله. لكن أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا.

هيرست: دعوت إلى ثلاثة أشياء في بيروت: لجنة لإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ونبذ أوسلو، وقيادة مشتركة، وتشكيل مجموعة دول لمعارضة الصهيونية، ما الدول التي تعنيها؟

هنية: مَنْ يرفض التطبيع يمكن أن يكون عضوًا في هذا التحالف. هناك بعض الدول ومؤسسات المجتمع المدني. وإلى جانب تركيا وإيران وقطر، وجماعات المقاومة الفلسطينية، هناك باكستان والجزائر. وعندما أتحدث عن بناء تحالف قوي لا أقصد أن يقتصر على المنطقة أو أن يكون معسكرًا مغلقًا. نحن نتبنى سياسة الباب المفتوح للحفاظ على الحوار، وبناء كتلة متماسكة تمثل الموقف الفلسطيني ضد التطبيع.

هيرست: هل من المهم أن تستضيف تركيا، وليس مصر، محادثات بين حماس وفتح؟

هنية: يسعدنا أن نرى أي دولة تستضيف الحوار الفلسطيني. ونشكر الأشقَّاء في تركيا على الاستضافة وليس الرعاية. إنهم لا يقدمون وساطة، وعُقِدت الاجتماعات في القنصلية الفلسطينية. ولم يتدخل الأتراك في النقاش، ولكنهم حثَّوا حماس وفتح على المصالحة.

Embed from Getty Images

هذا هو النقاش الذي أجريناه مع أردوغان، وفي لقاءاتنا كانت المصالحة الفلسطينية قضية رئيسة. وجرت الاجتماعات في بيروت في القنصلية الفلسطينية. ولعبت مصر دورًا رئيسًا في المصالحة الفلسطينية. وبعد الاجتماع في تركيا، من المتوقع أن يُعقَد اجتماع في القاهرة قريبًا. ويؤيد أشقاؤنا في قطر المصالحة، وفي نقاشنا مع الأمير تحدثنا عن ذلك، وقد رحب به.

هيرست: إلى أي مدى ستؤدي هذه العملية إلى المصالحة من الناحية الواقعية؟

هنية: إن التطور الرئيس يتمثل في وصول سياسة السلطة الفلسطينية إلى طريق مسدود. إذ أولًا، لم يعد لدى أبي مازن أي شيء ليراهن عليه. وثانيًا، يشعر أبو مازن بإهانة شخصية من الأمريكيين والإسرائيليين. وثالثًا، هناك قرار من قادة المنطقة العربية بتجاوز منظمة التحرير والتوصل إلى سلام مع إسرائيل. والسلطة الفلسطينية لم تعد ضرورية بوصفها جسرًا للإسرائيليين لصنع السلام مع العرب، وتشعر السلطة بأن أشقاءها العرب تخلوا عنها سياسيًّا وماليًّا.

هذه هي العوامل الثلاثة: فشل البرنامج السياسي، والإهانة الشخصية، والمباحثات مع العدو، هي التي جعلت أبا مازن يعتقد أنه بحاجة لنهج جديد. وجاء رده الإيجابي على مبادرة حماس.

هيرست: هل هذا مجرد كلام أم أن هناك أفعالًا حقيقية؟

هنية: شهدنا خلال الأشهر الماضية تغيرات إيجابية على أرض الواقع. ولا أريد أن أبدو مفرطًا في التفاؤل واستباق الأحداث؛ فالتحديات هائلة وما زلنا في بداية الطريق. وما نسمعه في الاجتماعات المغلقة يؤكد أهمية مشاركة حماس؛ لأن لها الحق في المشاركة في الحكومة.

هيرست: ما مدى أهمية محمد دحلان في غزة؟

هنية: لدى محمد دحلان تيار داخل فتح يسمى تيار الإصلاح الديمقراطي وله أنصار. وهناك 15 أو 16 عضوًا من جميع أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني الذين يمثلون فتح في غزة، هم من رجال دحلان. لكنه لم يخُضْ انتخابات حقًّا حتى يعرف الناس مدى شعبيته.

هيرست: هل كان من الخطأ أن يلتقي يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، بدحلان في القاهرة عام 2016، باعتبار أن دحلان يُروَّج له الآن في بعض الدوائر الأمريكية والإسرائيلية بصفته بديلًا عن أبي مازن؟

هنية: كان لقاءً واحدًا فقط، وكان سبب الاجتماع المصاعب التي يعاني الشعب منها بسبب الحصار. واتخذنا نهجًا مختلفًا على أمل إنهاء المعاناة. وكان اللقاء مع دحلان جزءًا من هذا المسعى. وقبل عام 2016، لم تكن العلاقة بين غزة ومصر على ما يرام. وتركَّز النقاش مع دحلان على كيفية تخفيف المصاعب في غزة. ولم يكن هناك نقاش على الإطلاق حول أي قضايا سياسية. وأعتقد أن بعض النجاح تحقق نسبيًّا فيما يتعلق بغزة. 

Embed from Getty Images

دار نقاش حول ما يعرف بالمصالحة المجتمعية نتيجة للصراع العسكري الذي حدث في 2007، والذي كان بين حماس وحركة دحلان ممثلة في قوى الأمن الوقائي. وقُتل 450 شخصًا في الصراع، نصفهم من أتباع دحلان. ونظمت عائلات الضحايا مسيرات حاشدة ودُفع لكل عائلة 50 ألف دولار على سبيل الدية. وكل هذه الأموال، التي بلغ مجموعها 5 ملايين دولار، قدَّمها دحلان. وبسبب علاقاته الحميمة مع مصر، ساعد دحلان في عودة علاقات حماس مع مصر، لكن هذا لم يكن مقايضة بشيء آخر.

هيرست: حصار غزة مستمر منذ 14 عامًا. كيف ومتى سينتهي؟ وهل يمكن أن تقدم حماس أي أمل لأهل غزة؟

هنية: المعاناة في غزة ستنتهي بالتأكيد. والاحتلال هو السبب الرئيس في هذه المعاناة. وحصار غزة جزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية لحصار معارضيها وتجفيف المنابع. وأعتقد أن إنهاء المعاناة في غزة يمكن تحقيقه بثلاثة أشياء.

الأول: تحقيق المصالحة التي تؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ثانيًا: صمود القوات الفلسطينية ومقاومتها للاحتلال الإسرائيلي. وأذكركم بأن بطولة الفلسطينيين في الانتفاضة الثانية أجبرت الإسرائيليين على الانسحاب من غزة. وزعزعت مسيرات العودة (2018- 2019) الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية. وأدَّت مسيرات العودة في غزة إلى عقد اتفاقات بين إسرائيل وفلسطين بوساطة مصر للتخفيف من حدة الوضع. 

ثالثًا: اضطلاع المجتمع الدولي بدوره ومسؤوليته عن إنهاء الأزمة الإنسانية، مع الأخذ في الاعتبار أن ثلثي سكان غزة من اللاجئين الذين تقع مسؤوليتهم على عاتق الأمم المتحدة.

هيرست: هل تتوسط مصر في تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل؟

هنية: تؤدي مصر دور الوسيط، وهناك جهات أخرى كثيرة تتواصل مع حماس. هدفنا هو تأمين الإفراج عن جميع المعتقلين. ووصل وفد مصري إلى غزة مؤخرًا وأخبرونا بأنهم مستعدون للتفاوض على صفقة تبادل إذا وافق الإسرائيليون على مطالب الحركة. ونقل الوفد المصري هذه الشروط إلى الإسرائيليين، والكرة الآن في ملعب إسرائيل. وهناك 5.600 معتقل؛ 40% منهم من حماس. ونحن نتفاوض نيابةً عن جميع الفصائل الفلسطينية، ونسعى إلى تأمين الإفراج عن جميع المعتقلين، وليس المنتمين إلى حماس وحدهم.

هيرست: هل تتوقع هجومًا إسرائيليًّا آخر على غزة؟

هنية: نتوقع الأسوأ دائمًا من الاحتلال. وكلما حدثت أزمة عميقة في إسرائيل، يهربون من مساءلة شعبهم بشن حرب على لبنان أو غزة. ونحن على استعداد تام لأي هجوم جديد. ولا نطلب الحرب ولكننا لا نخاف منها. لكن الحسابات العسكرية ليست بهذه السهولة لصانعي القرار الإسرائيليين، ففي عام 2014، استمر الهجوم 51 يومًا ودفع الإسرائيليون تكلفة غير مسبوقة، وقُتل حوالي 71 جنديًّا، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية والسياسية. وفي غضون ست سنوات، أصبحت قدرات حماس أفضل بكثير، ولدينا مفاجآت للعدو.

هيرست: ماذا ستقول لنتنياهو إذا كان يجلس في هذه الغرفة بدلًا مني؟

هنية: ارحل

Embed from Getty Images

هيرست:  ماذا تقول للمستوطنين المتدينين الوطنيين الذين يزعمون أنهم يعودون إلى أرض عاش فيها أجدادهم قبل 3 آلاف عام؟

هنية: الأرض ملكنا منذ زمن بعيد. نحن نتحدث عن أرض منقوشة في تاريخنا، عن القدس، قبلة المسلمين الأولى، ومسرى النبي محمد في رحلة الإسراء؛ نتحدث عن الفلسطينيين الذين ينتمون إلى الأرض قبل وصول الصهاينة من أوروبا. لن نتنازل عن وطننا ولا عن أي جزء منه. ولن ندخر جهدًا لتحريره، وما لا نستطيع تحريره سنتركه للأجيال القادمة.

أنت تذْكُر الوثيقة السياسية التي أصدرناها في 2017 عندما أعربت حماس عن استعدادها لقبول دولة فلسطينية على أساس حدود 1967، دون التنازل عن حقوق الفلسطينيين. ونحن نُصِر على عدم الاعتراف وعدم التنازل عن حقنا الوطني. ولا نقدم اليوم أي عروض للإسرائيليين والأمريكيين. حتى مع أوسلو، أظهرت إسرائيل أنها لا تسعى لتحقيق السلام. إن طبيعة الحركة الصهيونية هي الترويج لنفسها بالقوة، ولا تحترم حقوق الإنسان أو قواعد القانون الدولي. الحق بالنسبة لهم هو القوة.

هيرست: هل تتوقع شيئًا مختلفًا من جو بايدن إذا فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر القادم؟

هنية: السياسة الخارجية الأمريكية لا تتغير بتغير الرئيس. هذا أمر متجذر بشدة في الدولة العميقة للولايات المتحدة. والسياسة الخارجية للولايات المتحدة مسألة مؤسسية وليست فردية. وعلى الرغم مما ذكرته فإن ترامب كان أسوأ رئيس للولايات المتحدة.

دولي

منذ سنتين
«ميدل إيست آي»: كيف تنظر كامالا هاريس نائبة بايدن لقضايا الشرق الأوسط؟

هيرست: ذُكِر أن كوشنر مستعد للقاء حماس. هل أنت على استعداد لمقابلته؟

هنية: من حيث المبدأ، ليس لدينا مشكلة في الاجتماع مع أي أمريكي وإجراء مناقشة معه. تحفظنا الوحيد هو إجراء حوار مباشر مع الإسرائيليين. لذا، فالقرار المتعلق بإجراء مناقشة مع الأمريكيين يتعلق بسياق النقاش وكيف يجري ربطه بحقوق الشعب الفلسطيني. رفضنا بالفعل لقاء كوشنر لأن التوقيت لم يكن مناسبًا.

هيرست:  في رأيكم، ما المشكلات التي تسببها العلاقات الإماراتية المباشرة مع إسرائيل لمصر؟

هنية: دور مصر مع القضية الفلسطينية عمومًا وغزة خصوصًا دور تاريخي. وهناك عدد من الاعتبارات الأساسية التي تحكم علاقتنا بمصر؛ التاريخ والجغرافيا. ويرتبط جزء كبير من دور مصر الإقليمي بالقضية الفلسطينية، ولأن مصر منخرطة للغاية في الشؤون الفلسطينية الداخلية، فهي مضطرة لإقامة علاقة مع حماس.

وتُعد غزة جزءًا من الأمن القومي المصري، ولذا تحتاج مصر إلى أن تكون غزة مستقرة لمصلحتها وللفائدة التي تعود على التجارة. ومصر إحدى الدول المركزية في المنطقة، وتحتاج حماس إلى الحفاظ على علاقة مستقرة معها. إن الدول المركزية في هذه المنطقة هي مصر وإيران وتركيا، ولثلاثتهم مصالح جغرافية مشتركة واحتياجات أمنية.

Embed from Getty Images

وتحرص حماس دائمًا على وجود علاقة جيدة مع السعودية، ولكن الأخيرة غيَّرت موقفها، ونأسف حقًّا لأن بعض إخواننا اعتُقلوا في السعودية. وتتمسك حماس بسياسة الباب المفتوح مع الجميع.

وترى حماس أن الصفقة بين إسرائيل والإماراتيين تشكل خطرًا على مصر، وأي صفقة تعقدها دولة عربية مع إسرائيل ستهدد هذا البلد في النهاية. ونحن نعرف القادة الإسرائيليين أفضل منهم، ونعلم كيف يفكرون. ونود أن نقول لأشقائنا في الإمارات إنهم سيخسرون، لأن مصلحة إسرائيل الوحيدة هي السعي للحصول على موطئ قدم عسكري واقتصادي في المناطق القريبة من إيران، وسوف يستخدمون الإمارات بوصفها عَتَبة لتحقيق أهدافهم. ولا نريد أن نرى الإمارات تُستخدَم وكأنها قاعدة انطلاق إسرائيلية. وشعب الإمارات إخواننا ويدعمون القضية الفلسطينية تاريخيًّا، وهذا التحول يتناقض مع مواقف الشعب. 

إن المشروع الصهيوني مشروع توسُّعي وهدفه إنشاء دولة إسرائيل الكبرى. ولا نريد أن نرى الإماراتيين أو البحرينيين أو السودانيين يستخدمون بوصفهم مطية لهذا المشروع. إن التاريخ لن يرحم، والناس لن تنسى، والقانون الإنساني لن يغفر.

هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

عرض التعليقات
تحميل المزيد