نشر موقع «دكتور نت» الطبي مقالًا يجيب فيه عن تساؤلات تشغل كثير من النساء ممن خضعن لعملية استئصال الرحم، ويرغبن في التعرف على عدة أمور تتعلق بحياتهن الجديدة، بعد إجراء هذه العملية الجراحية الكبرى.

في البداية يقول الموقع إنه «بعد إجراء عملية استئصال الرحم قد لا يكون الجنس بالضرورة أول ما يخطر على بال المرأة؛ لأن الأمر يستغرق بعض الوقت للتعافي بعد إجراء العملية الجراحية، لكن بعد الشفاء تمامًا من آثار الجراحة يتمتع معظم النساء بحياة طبيعية صحية، ويواصلن حياتهن الجنسية السعيدة، متى ما كانوا على استعداد لذلك. وكل ما في الأمر أن عليهن التعرف على طبيعة وأسباب ومخاطر عملية استئصال الرحم وكيفية التعامل مع آثارها».

تحدثت كاتبة المقال، بيزلي جيلمور، إلى الدكتورة كلير موريسون، التي تعمل مستشارًا طبيًا لموقع «MedExpress» الطبي، حول ما يحدث أثناء وبعد استئصال الرحم، وما هو الوقت الآمن للعودة إلى ممارسة الجنس مع شريك العمر، فكانت الإجابات التالية:

ما المقصود باستئصال الرحم؟

استئصال الرحم هو إجراء جراحي لإزالة الرحم. تقول الدكتورة كلير موريسون: «إن هذه الجراحة يوصى باللجوء إليها لعلاج مجموعة من الحالات، من بينها الإحساس بآلام شديدة عند نزول الدورة الشهرية، والأورام الحميدة خارج أو داخل الرحم، وهبوط بطانة الرحم، والإصابة ببطانة الرحم المهاجرة (الانتباذ البطاني الرحمي)، ولا نلجأ للجراحة إلا إذا فشلت التدابير الأخرى في المساعدة». وتضيف أنه «قد يُجرى استئصال الرحم أيضًا بسبب الإصابة بسرطان الرحم، أو عنق الرحم، أو المبايض، أو قناتي فالوب».

Embed from Getty Images

ماذا يحدث في استئصال الرحم؟

إن عملية استئصال الرحم هي عملية جراحية كبرى وتستلزم الإقامة في المستشفى والخضوع لتخدير كلي. وتتم إزالة الرحم عن طريق إجراء شق في المعدة في ما يعرف باسم استئصال الرحم عبر البطن.

وتقول الدكتورة كلير: إنه «بالنسبة للنساء اللائي تعدين سن انقطاع الطمث، والنساء المصابات بأمراض في المبيض، عادة ما يتم إزالة المبايض، وقناتي فالوب أيضًا أثناء استئصال الرحم. وفي حالات الإصابة بهبوط الرحم (حين يتدلى، ويسقط الرحم عن وضعه الطبيعي)، يمكن إجراء استئصال الرحم عن طريق إجراء شق في أعلى المهبل، وتجنب حدوث ندبة، أو أثر للجرح في البطن».

وفي بعض الأحيان ربما يكون من الممكن أيضًا إجراء العملية عن طريق منظار البطن، المعروفة عادة باسم جراحة «key-hole»، أي: بمقدار ثقب المفتاح.

مخاطر استئصال الرحم

كما هو الحال مع أي عملية جراحية كبرى، فإن استئصال الرحم يصاحبه مخاطر محتملة. وكما أوضحت الدكتورة كلير، يمكن أن يشمل ذلك ما يلي:

جنسانية

منذ 3 سنوات
دون الحاجة لمنشطات جنسية.. 5 نصائح تساعد المرأة على المتعة الجنسية
  • الشعور بألم.
  • نزيف الدم.
  • تلف الأعضاء القريبة من الرحم مثل المثانة.
  • حدوث عدوى.
  • تجلط الدم بعد العملية الجراحية.
  • حدوث تجلطات الدم في الساقين أو الصدر.

وهناك أيضًا بعض المضاعفات المحتملة على المدى الطويل، ومن بينها ما يلي:

  • الانقطاع المبكر للطمث.
  • الشعور بألم مزمن.
  • ضعف أو اختلال وظائف المثانة.
  • حدوث تغير في الرغبة الجنسية.
  • صعوبة تحقيق النشوة الجنسية.

وتنبه الدكتورة كلير إلى أنه: «حتى لو لم تتم إزالة المبايض، فإن استئصال الرحم يقلل من تدفق الدم إليها، مما يعني أنها في كثير من الأحيان تتوقف عن أداء وظائفها في وقت أقرب مما كان متوقعًا. ويمكن لتراجع الهرمون الأنثوي، المعروف بالإستروجين، نتيجة للاستئصال أن يسبب ارتفاع في درجة حرارة الجلد، والتعرق، وضعف العظام».

Embed from Getty Images

التعافي من عملية استئصال الرحم

تقول الدكتورة كلير إن الشفاء من عملية استئصال الرحم لن يحدث بين عشية وضحاها، لأن التعافي صحيًا هو عملية تدريجية تختلف باختلاف الشخص، ولكنها تشتمل عادة على ما يلي:

  •  في البداية، ستحتاجين إلى راحة في المستشفى لمدة يومين إلى أربعة أيام في حالة استئصال الرحم عن طريق شق البطن، أو يوم إلى يومين في حال إجرائها بعملية منظار البطن، وذلك لإتاحة الفرصة للجرح للالتئام ولتهدئ التورمات.
  • بمجرد إزالة القسطرة (أنبوب لتصريف السوائل من المثانة) وأنبوب التقطير الوريدي، سوف يشجعك الطبيب على التحرك بلطف لتقليل خطر حدوث جلطات الدم.
  • تقديم مسكنات الألم عند الضرورة.
  • يمكن إزالة غُرز الخياطة بعد حوالي خمسة إلى سبعة أيام.
  • تستغرق عملية التعافي عادة حوالي ستة إلى ثمانية أسابيع، وليس مستغربًا أن تستغرقي ثلاثة أشهر حتى تشعري بالعودة إلى طبيعتك تمامًا.

استئصال الرحم وحياتك الجنسية

يقول الخبراء الطبيون: إن «إجراء عملية استئصال الرحم من المفترض ألا يكون لها تأثير على مدى جودة حياتك الجنسية على المدى الطويل».

وتوضح الدكتورة كلير هذا الأمر قائلة: «ينبغي أن تكوني قادرةً على الوصول إلى النشوة الجنسية. في الواقع إذا كانت لديكِ مشكلات شديدة مع الدورات الشهرية المتكررة، أو كنتِ تعانين من ألم في الحوض، فإن استئصال الرحم قد يجعل الجنس أفضل من ذي قبل. علاوة على ذلك لن تشعري بالقلق من حدوث حمل غير مخطط له».

وبعد ستة أسابيع من الجراحة، تستطيع معظم النساء الشروع في ممارسة الجنس المثير من جديد مع شريكها من الجنس الآخر.

وتنبه الدكتورة كلير إلى أن الإقدام على هذا الأمر «قبل ذلك سيكون غير مريح، لأن الجرح الموجود في أعلى المهبل سيكون لا يزال في حالة التعافي». ولكن قبل مضي ستة أسابيع يجب أن يكون بمقدورك ممارسة الجنس اللطيف والهادئ والفموي إذا كنتِ تشعرين بالراحة الكافية للقيام بذلك. وتضيف قائلة: «فقط خذي الأمور بسهولة حتى لا تشكلي أي ضغط على الجرح».

التغييرات المهبلية التي تحدث بعد استئصال الرحم

وتشير الدكتورة كلير إلى أنه بعد استئصال الرحم، لن يكون لديك مخاط يفرزه عنق الرحم (لكن لا يزال لديك الإفرازات الزلقة التي تسيل من جدران المهبل)، وبالتالي سيكون هناك تزييت، ولكن أقل من الطبيعي.

وتضيف دكتورة كلير: «ربما يكون هناك أيضًا إفراز أقل لهرمون الأستروجين، خاصة إذا تمت إزالة المبايض، مما يؤدي إلى جفاف المهبل وفقدانه للمرونة. لذلك قد تجد أن ممارسة الجنس أكثر راحة إذا استخدمت «كريم» إضافيًا، وقد يساعد أيضًا كريم الأستروجين أو العلاج التعويضي بالهرمونات، الذي يصفه لك طبيبك في هذا الشأن».

وتقدم دكتورة كلير روبنسون نصيحتها قائلة: «بعد استئصال الرحم، حافظي على عضلات الحوض قوية وثابتة عن طريق القيام بتمارين الحوض. وهذا سيساعد على تحسين حياتك الجنسية، ويمنع السلس البولي. ويمكن أن تساعد كرات (Jiggle) في تدريب هذه العضلات».

جنسانية

منذ 3 سنوات
هل يستمتع الرجال بالعلاقة الحميمية أكثر من النساء؟

هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

تحميل المزيد